U3F1ZWV6ZTM4ODg2NzEwOTk5OTg0X0ZyZWUyNDUzMzA5OTg2NjE4OQ==

أسرار شجرة الليمون وكيفية زراعتها وإكثارها والاعتناء بها

أسرار شجرة الليمون وكيفية زراعتها وإكثارها والاعتناء بها

 

يعتبر شجر الليمون بنوعيه الأخضر والأصفر من الفواكه الأكثر حموضةً بين الحمضيات الأخرى، فهناك أصناف عديدة من الفاكهة التي تشبه الليمون بحموضته إلا أن الليمون هو أكثر الفواكه حموضة.

وينتمي الليمون إلى:

#رتبة الصابونيات (بالإنجليزية: Sapindales)

#الفصيلة السذبية (بالإنجليزية: Rutaceae)

إلا أن هذه الفصيلة تتألف من 270 نوعاً و160جنساً من النباتات الأشجار والشجيرات الخشبية والعشبية المعمرة في بعض الأحيان، كما تحتوي على العديد من أشجار الزينة وأشجار الفاكهة، وتنتشر هذه الأنواع في كافة أنحاء العالم وخصوصاً في المناطق الاستوائية الدافئة والمعتدلة، وغالباً ما يتم العثور عليها في الغابات شبه القاحلة، إذ تم العثور على أكبر عدد منها في استراليا وافريقيا.

تعتبر شجرة الليمون الأخضر من الأشجار دائمة الخضرة وصغيرة الحجم بالمقارنة مع أصناف فصيلتها الأخرى، إذ تمتلك هذه الشجرة أشواك حادة وأغصان متفرعة بطريقة عشوائية، وقد يصل ارتفاعها إلى 5 أمتار، ثمارها خضراء اللون ومصفرة ذات شكل بيضاوي أو مستدير على مدار سنوات عديدة.

أما شجرة الليمون الأصفر إن ارتفاعها يصل من 3 إلى 6 أمتار، وغالباً الأغصان ما تحتوي على أشواك حادة، وإن أزهارها العطرية تنمو بشكل خفيف أحياناً أو قد تكون كثيفةً.

أما ثمرة الليمون الأصفر فتأخذ شكل بيضاوي ينتهي بنتوء في القمة، حيث يبلغ طول الثمرة من 7 إلى 12 سم.

وقشرتها تتميز برائحة عطرية ولون أصفر فاتح.

يعتبر الليمون من أغنى الثمار بفيتامينات ب وج، من الأمثلة على فيتامينات ب فيتامين ب 2 أو ريبوفلافين، الريبوفلافين وهو مهم لتكوين كريات الدم الحمراء وإنتاج الأجسام المضادة، وكذلك فيتامين ب 3 أو نياسين، حيث أن نقصه يؤدي إلى الإصابة بمرض البلاجرا.

طريقة زراعة شجرة الليمون:

تتكون شجرة الليمون من جزئين أساسين هما: الجذر، وقلم التطعيم، حيث يتكون الجذر من الجذع السفلي ونظام الجذر الموجود تحت سطح التربة، أمّا قلم التطعيم فيتكون من الجذع الرئيسي، والأوراق، والثمار، والأفرع، ويعتمد اختيار ساق الشجر على قيمته الاقتصادية ومدى تفضيل المزارع له، وقد تنمو الجذور عادةً من خلال زراعة البذور، إلاّ أنّها قد تنمو أحياناً من خلال زراعة الأنسجة، أو من خلال عملية التركيب بالقلم وهي إحدى طرق التطعيم، أو التطعيم بالبرعم، حيث تساهم كل عملية في الحصول على العديد من الصفات المرغوب بها في شجرة واحدة.

كتحسين نوعية الثمر وحجمه، وإكساب الشجرة صفات جيدة، كقدرتها على التكيّف مع تغيرات التربة غير المرغوب بها والطقس البارد، وحماية الشجرة من الأمراض والآفات.

تعاني معظم أصناف الحمضيات من سوء الإنتاجية في حال اعتمادها على نظام الجذر الخاص بها، لذا يتم تطعيم الشجرة لتتكيف بشكل أفضل مع التربة والظروف المحيطة بها.

نجد أن طريقة التطعيم على شكل حرف "T" من أكثر طرق التطعيم شيوعاً، حيث يتم تطعيم الجذع فوق جذر الشتلة بعدّة سنتمترات من سطح التربة، أمّا البذور التي يتم الحصول عليها من ثمار الحمضيات، فيمكن زراعتها لتنمو وتصبح أشجاراً، لكنها لا تنتج الثمر إلا بعد سنوات عديدة من زراعتها وتنتج بشكل خفيف أو قد لا تنتج أحياناً.

زراعة بذور الليمون:

يمكننا أن نزرع بذور الليمون باستخدام هذه البذور التي يتم شراؤها أو الحصول عليها من ثمار الحمضيات الناضجة، ولكن يجب علينا غسل الفاكهة جيداً قبل استخراج البذور منها، عن طريق استعمال مركب هيبوكلوريت الصوديوم (sodium hypochlorite) المخفف بنسبة 20 بالمئة، وأيضاً إزالة نسيج الثمر عن البذور من خلال معالجتها لمدة قصيرة باستعمال مركب هيدروكسيد البوتاسيوم المخفف (potassium hydroxide) أو نقع البذور في أنزيم البكتيناز (enzyme pectinase) لليلة كاملة، وأيضاً يجب علينا تطهير البذور جيداً ثم غسلها بالماء، من أجل تفادي تعرّضها لأيّ عوامل مرضية محتملة.

يتم توزيع البذور على رقائق الألمنيوم أو ورق غير لاصق، لتجفّ دون أن تتعرض لأشعة الشمس المباشرة، ثم يتم تخزينها في أكياس البولي إيثلين (polyethylene) ضمن درجة حرارة من 4 إلى 10 درجات مئوية، كما ينبغي حماية البذور عند تخزينها لفترات طويلة من خلال استخدام المبيدات الفطرية الملائمة، وعند زراعة البذور دون تجفيفها، سيؤثر سلباً على نجاح عملية نمو النبات.

تزرع البذور في أوعية معقمة بعمق 6.5 إلى 13 ملم تقريباً، وتبدأ الشتلة بالظهور في غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع ضمن ظروف النمو المثالية، (كدفء التربة، وأشعة الشمس، وتوافر الرطوبة المناسبة).

ويمكن تنشيط عملية إنبات الشتلة بإزالة غلاف البذرة أو نقعها في ماء غازي لمدة 8 ساعات قبل زراعتها مباشرةً، حيث ينمو النبات من جذر واحد، ولا ينبغي أن تظهر الأغصان على ساق الشجرة حتى 15 إلى 20 سم من سطح التربة.

أسرار شجرة الليمون وكيفية زراعتها وإكثارها والاعتناء بها

العناية بشجرة الليمون:

يتم العناية بأشجار الليمون من خلال الطرق الآتية:

1-   الماء: يجب الاعتناء بأشجار الليمون التي يتم زراعتها حديثاً بريّها في الأسبوع الأول لمرتين أو ثلاث مرات، ثم يتم سقيها بعد ذلك مرة أو مرتين في كل أسبوع، مع مراعاة معايير الوقت أثناء السنة، وطبيعة التربة، وهطول الأمطار، كما يعدّ تعرض التربة للجفاف بعمق حوالي 3 سم من أهم مؤشرات حاجة التربة للماء.

2-   مكافحة الحشائش: إن مكافحة الحشائش تعد من أهم الأمور التي تساعد على نمو أشجار الحمضيات الصغيرة، حيث يجب القضاء عليها، وتزداد هذه المسافة بازدياد تفرع الشجرة، ويتم مكافحة الحشائش باستعمال الوسائل الميكانيكية المعروفة، مثل العزق ولا ينصح باستعمال الغطاء العضوي حول الأشجار، إذ أنه قد يتسبب بتعفن الشجرة، وإن اضطر الأمر لاستعماله فيجب أن يوضع على بعد ثلاثين متراً تقريباً من الشجرة.

3-   التقليم: إن عملية التقليم (Pruning) لأشجار الحمضيات أمر غير ضروري، حيث إنّ هذه الأشجار تُباع مُقلمةً لتنمو بشكل طبيعي، ويستثنى من ذلك إزالة البراعم التي تظهر على الساق أو الجذر.

4-   حماية الأشجار من البرد: يلجأ بعض المزارعين إلى تغليف جذع الشجرة بمواد معينة لحمايتها من البرد، إلاّ أن ذلك يجذب بعض الحشرات للعيش على جذع الشجرة، كالنمل مثلاً، مما يسبب العديد من الأضرار، لذا يمكن حماية أشجار الليمون الصغيرة من البرد بتجميع التراب في أكوام حتى يغطي جذع الشجرة ويقيها من البرد وذلك خلال أول فصلين إلى أربعة فصول شتوية من عمر الشجرة.

5-   التسميد: يستعمل السماد للعناية بالأشجار التي نمت نمو جديداً حوالي 15 سم إلى 20 سم حيث يتم تسميدها بثلاث جرعات خلال أشهر نمو الشجرة من خلال إحدى مواد التسميد الملائمة، كاستعمال ثلث كوب من كبريتات الأمونيوم (Ammonium Sulphate)، أو نصف كوب من نترات الامونيوم (Ammonium Nitrate)، ويمكن تسميدها شتاءً بالسماد العضوي عن طريق وضع السماد العضوي وخلطه مع التربة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة